من الصقور والعصافير حت ى البشر كيف ينشأالحب ؟

من الصقور والعصافير حت ى البشر كيف ينشأالحب ؟


تقول احدى الاساطير ان عصفوراً وصقراً أحبا
بعضهما حبا لايفوق الوصف ،فلاتمر ساعة
إلاوتجدهما معا يحلقان فى الجو ، أو يقفا
سويأ على غصن شجرة ،او يشربا الماء معا، او يلعبان معا ، او يتحدثا معا،دون ملل من
بعض .


احتار الجميع فى أمر هذين الطائرين الذين يحبان
بعضهما كل هذا الحب رغم اختلاف فصيليهما
فالمعروف ان الطيور لاتتجمع إلامع بنى فجنسها أوفصيلتها من الطيور . ومن
الصعب ان تجد عصفوراًوسط الحمام .او صقر وسط القماري. اودجاجة وسط البط او غراباً
وسط النسور ، حتى ان المثل يقول ( الطيور على أشكالها تقع ) .


كل هذا زاد من حيرة الاخرين حول العلاقة
الغريبة التى تجمع بين ذلك الصقر وتلك
العصفورة فقرروا كشف هذا السربأيثمن .


وذات يوم بينما كان العصفورو الصقر يمشيان على
الارض بعد ان هبطا من الجو،لاحظالاخرون ان هنالك عرجة فى مشية كل من العصفور
والصقر .. فادرك الجميع حينئذ ان العرجة هي العامل المشترك الوحيد بين الاثنين ،
مما انشأ وداً وإلفة ومحبة وغراماً بينهما ، وهذا كما يقول الشاعرأحمد شوقي :


ان يك الجنس ياابن الطلح فرقنا


ان المصائب تجمعن المصابينا


فالاشياء المشتركة بين الطرفين ،مهما كان نوعها
، حتى وان كانت مصائب او محن مشتركة فانها
تؤدى إلى نشوء علاقة الحب بين الطرفين حتى ولو لم يكن الطرفان يعلمان بطبيعة هذه
الأشياء المشتركة والعكس ايضا صحيح ،فوجد اختلاف بين الطرين أياًكان نوعها يولد
البغض ، وقد لايعرف طرف لماذايكره الأخر
ولكن اذا بحث فى الأمر سيجد بعض هذه الاختلافات.